غالبا ما ينتاب الطلاب والتلاميذ نوع من الكسل والمماطلة فيما يتعلق بالمذاكرة ويشعر دائما بعدم الرغبة في المذاكرة والدراسة رغم أنه يريد أن ينجح بمعدلات عالية إلا أنه مع الأسف لا يجد الحافز لذلك.
ربما تجد شخصا من عائلتك يحفزك سواء كان أخوك الأكبر أو أباك ! يقول لك دائما جملة مزعجة لك بشكل كبير ألا وهي راجع دروسك ! اذهب لتدرس ! ذاكر جيدا ! ربما يكون هذا الحافز فعال لك وتذاكر لكن كن على يقين أنه لن يطول ! وسوف يتلاشى ذلك الحافز مع مرور الأيام.
إذن ماهي الطريقة الصحيحة لكي تتحفز للدراسة؟ الطريقة سهلة جدا عن طريق تحفيز نفسك بنفسك أي أن يكون التحفيز داخليا وليس خارجيا ،فمهما كان التحفيز الخارجي فلن يعطي نتائج مرضية في غالب الأحيان عكس التحفيز الداخلي الذي يثمر دائما بشكل فعال.
فامتلاكك للتحفيز الداخلي سوف يجعلك تنجح في حياتك كلها ليس فقط النجاح في الدراسة فهو إذن شيء أساسي يجب على الكل تعلمه وليس فقط الطلاب والثلاميذ، حسنا الآن نعرف أهمية التحفيز الداخلي ،كيف تحفز نفسك بنفسك إذن؟
كيف تحفز نفسك بنفسك للدراسة والمذاكرة بشكل فعال:
إذا اتبعت هذه الخطوات التي ستقرأها في هذا المقال فكن على يقين أنك سوف تتعلم مهارة التحفيز الذاتي للدراسة فهي مهارة القليل من الطلاب من يطبقها لكن الكل يعرفها.
لماذا لا تجربها أنت فأهم شيء في هذه الطريقة هي الإنضباط لها وعدم التراجع عنها مهما حدث والصبر هو المفتاح في هذه المهارة ،ماهي هذه المهارة إذن؟وكيف يمكنك أن تحفز نفسك للدراسة والمذاكرة بشكل عملي محض.
حسنا لا أحد ينكر أن النفس تشعر بسعادة عند إتمام مهامها وتشعر بعدم الرضى إذا لم تكمل واجبها وهذا ينطبق كذلك على المذاكرة والدراسة إذ أنك عندما تذاكر تشعر بالملل لأن المذاكرة صعبة وتجد صعوبة في إتمام مهمتك أي الحفظ أو حل مسألة معينة.
بذلك تشعر بعدم الرضى وتترك المذاكرة وتذهب لتفعل شيء مسل أكثر يشعرك بالسعادة لكن تخيل لو كان التمرين الذي تريد أن تجد له حلا سهل جدا أو لديك فقط سطر واحد لكي تحفظه فسوف تقوم بذلك بدون ملل لأنه سهل وبسيط ولا يتطلب جهدا ووقتا طويلا لكي تقوم بتلك المهمة.
ما أريد قوله هو لماذا لا تجعل المذاكرة سهلة بدلا من أن تكون صعبة كعادتها! هل تتساءل كيف؟ حسنا إذا قمت بتقسيم واجبك المنزلي على سبيل المثال إلى أجزاء وكلما أتممت جزءا من هذه الأجزاء تعطي لنفسك مكافئة ولو كانت قطعة شوكولاتة احتفالا باجتيازك الشطر الأول أو الجزء الأول من مهامك.
بهذه الطريقة تخبر العقل الباطن الخاص بك أنه إذا قام باجتياز كل مهمة صغيرة سوف يحصل على مكافئة وهو نفسه يولد لك الحافز لكي تقوم بالمهام الأخرى وهكذا دواليك لأن العقل الباطن للإنسان يصدق كل شيء تقوله له أنت.
يجب أن تخدعه ليصدق أن المذاكرة والدراسة شيء ممتع وبعدها سوف تحب الدراسة بشكل تلقائي لأنك قمت ببرمجة اللاوعي أن المذاكرة شيء ممتع وهو يحب الأشياء الممتعة بذلك سوف تحب المذاكة وسوف تستمتع بالمذاكرة ولن تمل منها أبدا .
كيف تحصد أعلى المعدلات في الدراسة بطريقة سهلة جدا :
أهمية البدء من اليوم الأول من الفصل الدراسي
يجب أن تكون لك عزيمة وحافز كما قلنا سابقا والشيء الثاني هو المذاكرة وهذا هو السر الذي لن يخبرك به أي أحد ! قد تتساءل كيف ذلك؟
وسوف أخبرك أن جميع المتفوقين يراجعون دروسهم بانتظام تام فكل درس يأخذونه في القسم يراجعونه عدة مرات في نفس اليوم لكي يتذكره العقل دائما فالتكرار يرسخ الشيء في الذهن ! والكسالى لايراجعون كل درس يدرسونه في المدرسة حتى تجتمع عليهم كل الدروس ويقترب الإمتحان ولايعرف من أي يبدأ وهذه هي المصيبة وينتهي به الأمر في الفشل.
إذن فالإنضباط للمذاكرة في وقتها أمر ضروري جدا لتذكر كل المعلومات وترسيخها في الذهن وهذا ليس كافيا بطبيعة الحال بل حاول أن تستعد قبل الحصة أن تقوم ببحث على الأنترنت حول الدرس التي سوف يلقيه الأستاذ في ذلك اليوم وتعد أسئلة للأستاذ لتسأله عن أي شيء لم تفهمه وعن أي غموض انتابك عند بحثك على الأنترنت.
بهذه الطريقة إذا اتبعتها حرفيا فكن على يقين أنك سوف تصبح من الأوائل فهذه عن تجربة شخصية عندما كنت في الإعدادي سقطت بسبب لامبالاتي وعدم رغبتي في الدراسة لكنني عندما ذقت مرراة الفشل اهتزت نفسي وطبقت الطريقة ونجحت والحمد لله قد حصلت على المرتبة الأولى في الثانوية الإعدادية.
وكان لي أستاذ درسني في السنة التي رسبت فيها فقال لي لم أرى تلميذا رسب سنة وفي السنة الأخرى أصبح من الأوائل هنيئا لك ! فلا زلـ أتذكر تلك الكلمات التي يقولها عني وأعوذ بالله من قول أنا لكن النجاح عن جدارة له طعم مختلف.
ولكي أريكم أنه لاشيء مستحيل أمام الإرادة ! فإرادتك هي المحدد الرئيسي لنجاحك أو فشلك فلا تلم أحدا عند فشلك بل الق اللوم على نفسك وقم بتطويرها من خين لآخر لكي تشق طريقك إلى القمة إن شاء الله ولاترضى إلا بالقمة.